المقدمة
شهدت المملكة العربية السعودية منذ 2021 تحولًا ملحوظًا في الخدمات الرقمية والإلكترونية كان على رأسها التحول من أنظمة الفوترة الإلكترونية الورقية والتقليدية إلى فرض اعتماد نظام فوترة إلكتروني في السعودية لكل شركة ومنشأة مهما كان حجمها. وقد أسهمت هذه الخطوة في تعزيز إدارة عملية الفوترة الإلكترونية في مختلف القطاعات التجارية والاقتصادية ضمن نهج هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في وضع مبادئ أساسية لنظام الفوترة الإلكتروني في السعودية.
نظام الفوترة الإلكتروني في السعودية بإيجاز
نظام الفوترة الإلكتروني هو نظام أوجبته هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في السعودية للمنشآت ضمن رؤيتها ل2030 والتي تتطلع لرقمنة العمليات وإلغاء الاعتماد الورقي في تنفيذ المهام. ويجدر الذكر بأن عملية إصدار الفواتير واستقبالها يجب أن تتم بشكل كامل عبر نظام فوترة إلكتروني معتمد من قبل هيئة الزكاة والضريبة والجمارك وذلك لضمان امتثال بيانات الفواتير مع منصة فاتورة التابعة للهيئة. حيث تضمن عملية تبادل هذه البيانات بين نظام الفوترة الإلكتروني المستخدم في المنشأة ونظام هيئة الزكاة والضريبة والجمارك سلاسة ودقة في متابعة الامتثال الضريبي للمنشآت.
أهمية وجود نظام فوترة إلكتروني في السعودية للمنشآت
لا تقتصر أهمية استخدام نظام فوترة إلكتروني على التحول الرقمي فحسب، حيث يعمل استخدام نظام فوترة إلكتروني على إمداد المنشأة بالعديد من الامتيازات التي لا تتوفر بالوسائل التقليدية مثل تعزيز الشفافية، وزيادة الكفاءة في أداء المهام، وتوفير الوقت والجهد المبذول، وضمان دقة المعلومات الضريبية، ومساعدة الدولة في مكافحة محاولات التهرب الضريبي، وتعزيز كفاءة عمليات التحصيل الضريبي. فضلًا عن ذلك فهي تعمل على تخفيف العبء الإداري على المنشأة وتشجع على استخدام التكنولوجيا كأداة لإدارة المهام اليومية في العمليات التجارية والأنشطة الاقتصادية لجميع القطاعات الخاصة والحكومية.
مراحل تطبيق نظام فوترة إلكتروني في السعودية
تم تطبيق نظام الفوترة الإلكتروني في السعودية على مرحلتين عرفتا باسم مرحلة “الحفظ والإصدار” ومرحلة “الربط والتكامل”.
وقد شملت المرحلة الأولى “الحفظ والإصدار” جميع دافعي الضرائب في المملكة العربية السعودية ما عدا دافعي الضرائب من غير المقيمين وكل من يصدر عنه فواتير ضريبية. وقد تم في هذه المرحلة إلغاء الفواتير الورقية أو المكتوبة بخط اليد أو برامج كتابة النصوص وغيرها من الأدوات والبرامج المشابهة.
بينما شملت المرحلة الثانية “الربط والتكامل” والتي ما تزال قائمة حتى الآن، تقسيم المكلفين والمنشآت وفقًا لمجموعات بهدف تسهيل عملية تطبيق الامتثال الضريبي بشكل تدريجي ومنظم وضمان نتائج أدق في التطبيق.
الربط مع نظام فوترة إلكتروني في السعودية
يعد ربط نظام المنشأة المستخدم مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك أو استخدام نظام فوترة إلكتروني في حال عدم وجود نظام داخلي في المنشأة امرًا مهمًا. وهذا ما يستدعي القيام بعملية الربط والامتثال الضريبي مع الهيئة عن طريق مزودي حلول فوترة إلكترونية وحلول ربط وتكامل معتمدين. حيث يعمل مزودي هذه الخدمات مثل إنفويس كيو على تولي المهمة بدلًا من المنشأة وهذا يساعد على:
- الامتثال للأنظمة الضريبية
- تبسيط التكامل مع أنظمة أخرى
- تقليل التكلفة
- تحسين الخدمات المقدمة للعملاء
- متابعة التحديثات الضريبية
- استقبال وإرسال وتحصيل الفواتير أسرع
الموجز،
يُعدّ تبني نظام فوترة إلكتروني في السعودية خطوةً مهمةً للشركات والمنشآت التي تسعى لتحقيق الامتثال للمرحلة الثانية مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، فضلًا عن كونها خطوةً مهمةً في مسيرة التحول الرقمي للمنشآت والأفراد على حدٍ سواء. حيث يعمل توظيف مثل هذه الأنظمة على تعزيز كفاءة النظام الضريبي، وتخفيف العبء الإداري على المنشآت، وتحفيز التحول الرقمي في القطاع الخاص.
لمعرفة المزيد عن الربط مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك أو الحصول على نظامنا للفوترة الإلكترونية تواصل معنا.