الفوترة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية: ماذا تعرف عنها؟
اجتاحت موجة التحول الرقمي عالمنا دون استثناءٍ لبقعةٍ جغرافية عن أخرى. وقد دفع هذا العديد من المؤسسات وأصحاب الأعمال والمنشآت إلى التريث قليلاً والتفكير بطرقٍ ذكيةٍ تمّكنهم من دخول سوق الحلول التكنولوجية ودمجه في الوقت ذاته مع سوق الأعمال بشتى مجالاته. وهذا بالفعل ما بتنا نلحظه في المملكة العربية السعودية في الفترة الراهنة. فقد تمكنت المملكة العربية السعودية من صعود موجة التحول الرقمي بقوةٍ شديدةٍ جعلت الفرق الناجم عن دمج التكنولوجيا في المهام اليومية أمرًا جللاً يستحق الوقوف عنده. فضلاً عن ملاحظة الجهود الحثيثة المبذولة للوصول إلى ذلك دون الوقوع في فجواتٍ أثناء تحقيق هذا التحول من الحلول التقليدية إلى أخرى ذكية يمكن للجميع دون استثناءٍ استخدامها بسهولة دون تعقيداتٍ تذكر.
وعليه كان التوجه إلى إلغاء التعاملات الورقية فيما يتعلق بالفواتير الضريبية في جميع أنحاء المملكة وتبني نظامٍ يستبدل هذه التعاملات الورقية بأخرى رقمية وهو ما يعرف بنظام الفوترة الإلكترونية، فماذا تعرف عنه؟ دعنا نساعدك قليلًا.
ما هي الفوترة الإلكترونية؟
يمكن تعريف الفوترة الإلكترونية بأنها العملية المتبعة في رقمنة الفواتير الورقية وجعلها إلكترونية عبر نظامٍ فوترةٍ إلكترونيٍ يدعم ذلك، كالذي نقدمه في إنفويس كيو. ويمكن للنظام المستخدم في تحقيق هذا أن يختلف وفقًا لاختيار المنشأة ضمن الخيارات العديدة التي قد أصبحت متوفرة في السوق الآن. إلا أنه يجدر بك الأخذ بعين الاعتبار ضرورة مطابقة النظام واعتماده رسميًا من قِبل هيئة الزكاة والضريبة والجمارك وذلك لضمان امتثال المؤسسة للقواعد والشروط المنصوص عليها تجنبًا لأي إجراءٍ قد يترتب عليه إصدار مخالفة أو دفع غرامة.
ويتم إصدار الفاتورة الإلكترونية من قِبل المنشأة عبر نظامٍ قادرٍ على إصدار الفواتير الضريبية وفقًا للمتطلبات المنصوص عليها في منصة فاتورة على نحوٍ رقميٍ يلغي أي وسائل تقليدية مطبوعة بين البائع والمشتري. ومن الضروري معرفة أن الفواتير الممسوحة ضوئيًا لا يمكن تصنيفها بأنها فواتير رقمية. حيث يجب أن تصدر الفاتورة الرقمية من خلال برنامجٍ معتمدٍ من قبل هيئة الزكاة والضريبة والجمارك فقط.
لحسن الحظ فإننا في إنفويس كيو نقدم حلًا متكاملا يُمّكنك من إصدار فواتيرك الرقمية وإدارة حسابات منشأتك وفقًا لحلولٍ تواكب آخر التحديثات المتداولة في مجال الفوترة الإلكترونية بالإضافة إلى اعتماده من قِبل هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، أي أنه لا داعي للقلق.
كيف يتم تطبيق الفوترة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية؟
المرحلة الأولى:
تم التخطيط لعملية التحول الرقمي ودخول عالم الفوترة الإلكترونية وفقًا لخطة مدروسةٍ تضمن سلاسة ودقة لجميع المنشآت على اختلاف أحجامها، إيراداتها، والخدمات التي تقدمها. حيث تم تطبيق المرحلة الأولى والتي عُرفت باسم مرحلة الإصدار والحفظ في 4 ديسمبر 2021. وقد تم مشاركة تفاصيل هذه المرحلة وكيفية البدء بها عبر خطواتٍ ممنهجة واستراتيجيةٍ جعلت عملية الإدراج للمؤسسات تتم على دفعاتٍ منظمة، بفترة إشعارٍ كافية لتمكينهم من الدخول فيها براحة تامة.
وقد شملت هذه المرحلة جميع دافعي الضرائب في المملكة العربية السعودية ما عدا دافعي الضرائب من غير المقيمين وكل من يصدر عنه فواتير ضريبية. وقد تم في هذه المرحلة إلغاء الفواتير الورقية أو المكتوبة بخط اليد أو برامج كتابة النصوص وغيرها من الأدوات والبرامج المشابهة. إضافةً إلى فرض شروطٍ إضافية على البرنامج المستخدم والتي تمثلت بالآتي:
- أن يدعم رموز الاستجابة السريعة للفواتير الصادرة.
- أن تتماثل خصائص النظام مع شروط هيئة الزكاة والضريبة والجمارك والتي تتمثل بحظر الخصائص التي قد تسمح بالتلاعب في الفواتير، أو السجلات، أو إنشاء أكثر من تسلسل واحد للفواتير.
المرحلة الثانية:
مرحلة الربط والتكامل والتي ما زلت قيد التطبيق في المملكة العربية السعودية، بدأت في 1 يناير 2023 وأبرز ما يميز هذه المرحلة أنه قد تم تقسيمها إلى عدة مراحل أو مجموعات بهدف تسهيل عملية تطبيق الأهداف المرجوة على نحوٍ تدريجي وضمان نتائج أدق في التطبيق.
تشمل المرحلة الثانية ما يلي من المراحل:
- المجموعة الأولى: من 1 يناير حتى 30 يونيو 2023
- المجموعة الثانية: من 1 يوليو حتى 31 ديسمبر 2023
- المجموعة الثالثة: من 1 أكتوبر 2023 حتى 31 يناير 2024
- المجموعة الرابعة:1 نوفمبر 2023 حتى 29 فبراير 2024
- المجموعة الخامسة:1 ديسمبر 2023 حتى 31 مارس 2024
- المجموعة السادسة:1 يناير 2023 حتى 30 أبريل 2024
- المجموعة السابعة: 1 فبراير 2024 حتى 31 مايو 2024
وسيتم الإعلان عن المراحل القادمة من خلال هيئة الزكاة والضريبة والجمارك
أبرز الفوائد المترتبة على تطبيق الفوترة الإلكترونية
لم يكن القرار المتخذ عبثيًا على الإطلاق فقد كانت الرؤية تتمثل في خلق حلٍ مبتكر قادرة على مواكبة التقدم التكنولوجي دون السماح بوجود ثغراتٍ تسمح لأي شخص بمحاولة العبث أو ارتكاب المخالفات دون رقابة وتتبع. أبرز ما تمكنت أنظمة الفوترة الإلكترونية المربوطة بنظام فاتورة التابع لهيئة الزكاة والضريبة والجمارك من تحقيقه يتمثل فيما يلي:
- رفع مستويات الامتثال الضريبي لجميع المؤسسات وتجنب المحاولات العبثية حيث إن على كل نظامٍ محاسبي أن يكون متصلاً بنظام فاتورة لتتبع أي حركات مشبوهة.
- إدارة الحسابات على نحوٍ أسرع وأسهل بالاعتماد على موارد تختصر الحاجة إلى الجهد البشري في كل خطوة.
- جعل القوانين المفروضة على إصدار الفواتير وتتبعها تمتثل لمعايير ثابتة وموحد يتم وضعها من قبل هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، مما يضمن تطبيقًا عادلاً للقوانين على الجميع دون استثناءاتٍ أو تجاوزات.
- القدرة على ملاحظة الفواتير المزورة وأي محاولات للالتفاف على القوانين المنصوصة.
- رفع معدلات الربح عبر تبني أنظمة فوترة ذكية توفر للمشتري خيارات دفع متقدمة ومتنوعة تختصر الوقت والجهد.
- قدرة الأنظمة على توفير خيارات متخصصة تتلاءم مع احتياجات كل منشأة.
كيف تبدأ؟
نعمل في إنفويس كيو على دعمك بالخطة التي تتناسب مع احتياجات مؤسستك في حال كنت على علمٍ بها، ولكن في حال كنت تشعر ببعض الحيرة حول كيفية البدء وتحويل منشأتك إلى نظام الفوترة الإلكتروني فإن كل ما عليك فعله هو التواصل معنا للحصول على استشارة لمعرفة ما تريد والعمل على تلبية هذه الأهداف والتمتع بتجربة للنظام لتتأكد أنه الخيار المناسب لك. ماذا تنتظر؟ أدرج منشأتك في عالم الفوترة الإلكترونية الآن!